نساء في الإسلام

من طرف **عفة مريم** الإثنين أغسطس 01, 2011 2:40 am

نساء فى الاسلام

ام هانى رضى الله عنها

ام هانى هى (فاختة بنت ابى طالب) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيت عمه ابى طالب وكان عمه يحبه
كثيرا ويحيطه برعايته وعنايته وكانت فاختة ابنة عمه طفله صغيره تلعب وتلهو
فى البيت يراها محمد صلى الله عليه وسلم فيعجب بها وتقع فى عينه موقع حسنا

فلما كبرت فاخته اراد النبى صلى الله عليه وسلم ان يخطبها لنفسهولكن سبقه
اليها هبيرة بن وهب من اشراف بنى مخزوم فطلبها من ابيها فزوجها اياه

ولقيت فاخته من زوجها كل تقدير واحترام وكان هبيره من الذين كفروا ولم
يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولكن فى نفس الوقت كان يراعى صلة الرحم
التى كانت تربطه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لا يؤزيه فى شخصه

وعلى الرغم من ان فاخته لم تسلم قى اول الامر وتابعت زوجها هبير فى عدم
الاسلام مراعاة له الا انها كانت تحب وتحترم وتقدر محمدا ابن عمها فام
تناصبه العداء وحافظت على صلة الرحم والقرابه وكانت تفتح له بيتها وتستضيفه

وذات ليله استضافت فاختة ام هانى ابن عمها محمد صلى الله عليه وسلم عندها وكانت هذه الليله ليلة مباركه وقالت ام هانى عن تلك الليله:

ما اسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم الا وهو فى بيتى نام عندى تلك
الليله فصلى العشاء ونام ونمنا وفى الفجر ايقظنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقال:

يا ام هانى :لقد صليت معكم العشاء الاّخر بهذا الوادى ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم الان كما ترين

فقالت له وهو يهم بالخروج:

يا نبى الله لاتحدث الناس بهذا فيكذبوك ويؤذونك

فقال عليه الصلاة والسلا : والله لاحدثنهم

وهذا ما حدثت به ام هانىء رضى الله عنها عن تلك الليله الشريفه المباركه ليلة الاسراء والمعراج

وعندما هاجر المسلمون الى المدينه بقيت ام هانىء فى مكه مع زوجها واولادها
تسمع اخبار النبى صلى الله عليه وسلم حتى كان الفتح العظيم يوم فتح مكه

فهرب الكفار ومن بينهم هبيره زوج ام هانىء تاركين مكه وقد كان الحارث بن
هشام من الاشخاص الذين اهدر رسول الله دمهم يوم فتح مكه وكان الحارث يعرف
مكانة ام هانى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلجأ الى بيتها محتميا
ومستجيرا بها فلحق به على بن ابى طالب كرم الله وحهه ليقتله فاخبرته ام
هانىء انها قد اجارت الحارث فلم يلتفت على رضى الله عنه لقولها بل اشهر
سيفه يريد قتله فقبضت ام هانىء على يده وقالت:

والله لا تقتله وقد اجرته

وبينما هما كذلك اذ دخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:

يا رسول الله الا ترى انى قد اجرت الحارث ابن هشام فاراد على ان يقتله

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لقد اجرنا من اجرت وامّنا من أمّنت

وهكذا نجا الحارث بعمره

واسلمت ام هانىء وفرق الاسلام بينها وبين زوجها المشرك بالله والهارب

وانصرفت ام هانىء بعد فراق زوجها الى الاهتمام بامور ابنائها وعاشت رضى الله عنها خلافة اخيها على بن ابى طالب رضى الله عنه

وفى سنة اربعين من الهجره توفاها الله سبحانه وتعالى رضى الله عنها وارضاها